العرض
الأول
٢٠١٨
اضحك لما تموت
ما إحنا طول عمرنا في غيبوبة بس مش حاسين
مقدمة المؤلف
خطرت لي فكرة هذه المسرحية في أغسطس ٢٠١٠و انتهيت منها في أغسطس ٢٠١٤ وإن كنت أعود لها من حين لآخر لأحذف بعض سطورها أو أغير في بعضها. كما هي العادة.
وتحكي المسرحية عن صديقان تزاملا من الطفولة وحتى مرحلة الشباب وأحب الاثنان فتاة واحدة دون أن يبوح كل منهما بسره للآخر. ثم فرقتهما الأيام والآن يلتقيان بعد فراق كبير وقد أصبحا في السبعينات من العمر.
(يحيي) تغير وأصبح لا يكترث بشيء وقد ودع ماضية الذي كان. ويريد أن ينساه خاصة أنه ترمل مبكرا ولكنه لم يشأ أن يموت رغم فقره وبؤسه بدافع من الفضول لا أكثر. لعله قبل أن يموت يستشرف الأيام القادمة. ورغم أنه يعيش في حالة تقترب من الزهايمر، يجعله يهزأ بكل شيء بل يضحك ساخرا مبتعدا عن الأحزان، وكأنه ميت وهو حي!
أما (طاهر) صديقة وزميلة فهو رغم ما يعيشه من رغد الحياة إلا انه يفكر في الانتحار بعد أن طلق زوجته التي كانت تكبره وتزوج واحده تصغره بكثير وتريد الآن ان تطرده من حياتها، بينما ذهبت أبنته التي لم ينجب غيرها لتسبح في بلاد الفرنجة ولا يعرف إذا كانت ستعود له أم لا. وإن كان لا يبدو أنه صادق في الانتحار فهو يغالط نفسه ويبدو ساخطا على كل شيء. ولكنه في نفس الوقت لا يفعل أي شيء!
ثم اكتشفت أن المسرحية تكمل "أهلا يا بكوات" و "وداعا يا بكوات" وبهذا تتوسط المسرحيتين. فالبطلين لم يعودا للماضي أو يذهبا إلي المستقبل و إنما يعيشان في الحاضر هذه المرة بكل ما فيه من تقلبات.
ومع ذلك وجدت نفسي أكتب أنها "مهداة إلي الذين استشهدوا منذ زمن بعيد ولم يدفنوا حتى اليوم".
لينين الرملي، ٢٠١٦